أبو عمارة عن حفص عن عاصم: (ترضى) مضمومة التاء، والمعروف عن حفص عن عاصم بالفتح «١».
حجّة من فتح التاء قوله: ولسوف يعطيك ربك فترضى الضحى/ ٥. وحجّة من قال: (ترضى) أنه قد جاء في صفة بعض الأنبياء: وكان عند ربه مرضيا مريم/ ٥٥. وكأن معنى ترضى لفعلك ما أمرت به من الأفعال التي يرضاها الله، أو ترضى بما تعطاه من الدرجة الرفيعة، وترضى: ترضى بما يعطيكه الله من الدرجة العالية والدرجة المرضية.
اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى: أولم تأتهم بينه طه/ ١٣٣.
فقرأ نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم: أولم تأتهم بالتاء.
وقرأ الباقون وعاصم في رواية أبي بكر بالياء «٢».
من قرأ: بالتاء فلتأنيث لفظة البيّنة، ومن قرأ بالياء فلأن البيّنة والبيان معناهما واحد، كما أن الوعظ والموعظة، والصوت والصيحة كذلك.
(١) السبعة ٤٢٥.
(٢) السبعة: ٤٢٥.