اختلفوا في الياء والنون من قوله تعالى: جنة يأكل منها الفرقان/ ٨. فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر:
وقرأ حمزة والكسائي: (نأكل منها) بالنون «٢».
قال أبو علي: له جنة يأكل منها يعني «٣» النبيّ صلّى الله عليه وسلم «٤»، كأنّهم أنكروا أن يكون رسول الله لما رأوه بشرا مثلهم يأكل كما يأكلون فقالوا: لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا الفرقان/ ٧، فيبين منّا باقتران الملك به، وكونه معه نذيرا من جملتنا، فكذلك اقترحوا عليه إلقاء كنز إليه، أو كون جنّة يختصّ بما يأكل منها، حتى يتبين في مأكله أيضا منهم كما يبين باقتران الملك به وإلقاء الكنز إليه، وعلى هذا قالوا: ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون المؤمنون/ ٣٤،
(١) سقطت من ط.
(٢) السبعة ص ٤٦٢.
(٣) في ط: يعني به.
(٤) سقطت من ط.