اختلفوا في قوله سبحانه: ويلقون فيها الفرقان/ ٧٥ في ضمّ الياء وفتح اللّام وتشديد القاف، وسكون اللّام، وتخفيف القاف. فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ويلقون مضمومة الياء مفتوحة اللام مشددة القاف.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: (ويلقون) مفتوحة الياء ساكنة اللّام خفيفة القاف.
وروى أبو بكر عن عاصم: (ويلقون) مثل حمزة. وقال حفص عنه: يلقون مشددة مثل أبي عمرو «١».
قال أبو علي «٢»: حجّة من قال: ويلقون، قوله تعالى «٣» ولقاهم نضرة وسرورا الإنسان/ ١١ فعلى «لقّاهم» «يلقّون».
وحجّة من خفّف قوله سبحانه «٤»: فسوف يلقون غيا مريم/ ٥٩ ولقي: فعل متعدّ إلى مفعول واحد، فإذا نقل بتضعيف العين تعدى إلى مفعولين فقوله: (تحيّة) المفعول الثاني من قولك لقّيت زيدا تحيّة، فلمّا بنيت الفعل للمفعول قام أحد المفعولين مقام الفاعل، فبقي الفعل متعديا إلى مفعول واحد.
(١) السبعة ص ٤٦٨
(٢) سقطت من ط.
(٣) سقطت من ط.
(٤) سقطت من ط.