نافع: (أتمدّوني) خفيفة النون وهي بنون واحدة وياء في الوصل والوقف «١».

وقرأ ابن عامر وعاصم والكسائي: أتمدونن بغير ياء في الوصل والوقف. وقرأ حمزة: (أتمدّونّي بمال) بنون واحدة مشددة ووقف على الياء «٢».

قال أبو علي في: أتمدونني بمال «٣»: أبو زيد: أمددت الرجل بالمال والرجال «٤» إمدادا.

قال أبو علي «٥»: وفي التنزيل «٦»: أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين المؤمنون/ ٥٥، وفي غير المال والبنين، مدّ على فعل، قال: ويمدهم في طغيانهم يعمهون البقرة/ ١٥ ويمدونهم في الغي الأعراف/ ٢٠٢، وقال: ونمد له من العذاب مدا مريم/ ٧٩ فأمّا قوله: (أتمدّونّي) هو: (أتمدّونني). فأدغم الأولى في الثانية، ومن لم يحذف الياء في الوصل، فلأنّه ليس بفاصلة ولا يشبه الفاصلة، لأنّه ليس بكلام تام، فالنون الأولى علامة الرفع، والثانية التي تصحب ضمير المتكلم المنصوب.

(١) في السبعة ويحذف الياء في الوقف، وبعدها زيادة ما يأتي: وعن ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير: (أتمدّونني) بياء في الوصل والوقف.
(٢) انظر السبعة ص ٤٨١ - ٤٨٢.
(٣) كذا في ط وسقطت من م.
(٤) في ط: وبالرجال.
(٥) سقطت من ط.
(٦) في ط: موضع.