الروم/ ٣٩ أي صرتم ذوي أضعاف من الثواب على ما أتوا من الزكاة تعطون بالحسنة عشرة كما قال تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام/ ١٦٠ وقول نافع (لتربو) أي لتصيروا ذوي زيادة فيما أتيتم من أموال الناس، أي: تستدعونها وتجتلبونها، وكأنّه من أربى أي: صار ذا زيادة، مثل: أقطف، وأجرب.
الروم: ٤٨
قال: كلّهم قرأ «١»: ويجعله كسفا الروم/ ٤٨ مفتوحة السين غير ابن عامر فإنه قرأ: (كسفا) ساكنة السين «٢».
قال أبو علي «٣»: الكسف القطع، الواحدة كسفة، مثل:
سدرة وسدر، ومن قرأ (كسفا) أمكن أن يجعله مثل سدرة وسدر، فيكون معنى القراءتين واحدا وقوله بعد: فترى الودق يخرج من خلاله الروم/ ٤٣ يجوز أن يعود الضمير إلى الكسف فذكّر، كما جاء من الشجر الأخضر يس/ ٨٠ ويجوز أن يعود إلى السحاب.
ومن قال: كسفا رجع الضمير إلى السحاب على قوله لا غير.
الروم: ٥٠
اختلفوا في الجمع والتوحيد من قوله تعالى «٤»: (فانظر إلى أثر رحمة الله) الروم/ ٥٠ فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر: (إلى أثر) على واحدة. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: إلى آثار رحمة الله جماعة «٥».
قال أبو علي: الإفراد في (أثر) لأنّه مضاف إلى مفرد، وجاز
(١) في ط: يقرأ.
(٢) السبعة ص ٥٠٨.
(٣) سقطت من ط.
(٤) في ط: عزّ وجلّ.
(٥) السبعة ص ٥٠٨.