هذا الوصف فجاء في عيسى إن هو إلا عبد أنعمنا عليه الزخرف/ ٥٩ وفي أيوب: نعم العبد ص/ ٤٤، وفي نوح: إنه كان عبدا شكورا الإسراء/ ٣.
ومن قال: عبادنا، جعل ما بعده بدلا من العباد، ومن قال:
عبدنا، جعل إبراهيم بدلا، وما بعده معطوفا على المفعول المذكور.
ص: ٥٣
اختلفوا في قوله عزّ وجلّ: ما توعدون ص/ ٥٣ في الياء والتاء.
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: هذا ما يوعدون بالياء هاهنا، وافترقا في سورة قاف ٣٢.
فقرأ ابن كثير: بالياء، وقرأ أبو عمرو: بالتاء.
وقرأ الباقون بالتاء في السورتين «١».
التاء على: قل للمتّقين هذا ما توعدون، والياء وإن للمتقين لحسن مآب ص/ ٤٩، هذا ما يوعدون ص/ ٥٣، والتاء أعمّ لأنّه يصلح أن يدخل فيه الغيب من الأنبياء إذا اختلط الخطاب.
فأمّا ما في سورة قاف، فنحو هذا: وأزلفت الجنة للمتقين ق/ ٣١ هذا ما توعدون ق/ ٣٢ أيّها المتّقون على الرّجوع من الغيبة إلى الخطاب أو على: قل لهم هذا ما توعدون، والياء على إخبار النبيّ بما وعدوا، كأنّه هذا ما يوعدون أيّها النبيء.
ص: ٥٧
اختلفوا في قوله: وغساق ص/ ٥٧ فقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: وغساق مشددا.
(١) السبعة ص ٥٥٥.