فصلت: ٢٩
وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر: أرنا اللذين فصّلت/ ٢٩ ساكنة الراء.
حفص عن عاصم أرنا مثقّل، وقال هشام بن عمّار عن ابن عامر: أرنا اللذين خطأ، إنّما هو أرنا بكسر الراء.
وقرأ أبو عمرو بإشمام الراء الكسر.
أبو الربيع عن عبد الوارث عن أبي عمرو أرنا* ساكنة الراء.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي أرنا مثقل «١».
روي عن بعض المفسّرين في قوله: أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس فصّلت/ ٢٩ قال: إبليس، وابن آدم الذي قتل أخاه، فمن قرأ أرنا حذف الياء التي هي لام الفعل للوقف، وتحركت الرّاء لحركة الهمزة المحذوفة التي ألقيت على الرّاء.
ووجه أرنا* أنّه على لفظ كتف، وضحك، فخفّف الحركة، كما يخفّف كتف، فيقال كتف. ومثل ذلك قولهم:
أراك منتفخا «٢» وأرنا فهو أفعلنا من رأيت التي يراد بها رؤية العين، يدلّ على ذلك أنّه قد تعدّى إلى مفعولين، فأحد المفعولين هو الذي كان يتعدّى رأيت إليه، وزاد الآخر للنقل بالهمزة، ولو كان النقل من المتعدّي إلى مفعولين لتعدّى إلى ثلاثة مفعولين، ولم يجز الاقتصار على مفعولين.
فصلت: ٥١
ابن عامر: وناء بجانبه فصّلت/ ٥١ مفتوحة النون
(١) السبعة ص ٥٧٦.
(٢) هذا من رجز للعجّاج. سبق في ٢١/ ٦٦، ٤٠٨.