ذلك قوله في الأخرى: أن دعوا للرحمن ولدا مريم/ ٩١، وقال قتادة: يتفطرن من عظمة اللَّه وجلاله، فهذا يكون كقوله: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله الحشر/ ٢١ وبنحو هذا ممّا يراد به تعظيم الأمر.
فأمّا قوله: إذا السماء انفطرت الانفطار/ ١ وإذا السماء انشقت الانشقاق/ ١ فليس كهذا المعنى، ولكن علم من أعلام الساعة، وكلّ واحد من القراءة يكاد وتكاد حسن.
الشورى: ٢٥
اختلفوا في الياء والتاء من قوله عزّ وجل: ويعلم ما تفعلون الشورى/ ٢٥.
فقرأ عاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي بالتاء.
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: يفعلون* بالياء «١».
حجّة الياء: قبله: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده الشورى/ ٢٥، ويعلم ما يفعلون، أي: ما يفعل عباده.
وحجة التاء: أنّ التاء تعمّ المخاطبين والغيب فتفعلون تقع على الجميع، فهو في العموم مثل عباده.
الشورى: ٣٠
وقرأ نافع وابن عامر: من مصيبة بما كسبت أيديكم الشورى/ ٣٠ بغير فاء، وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام.
وقرأ الباقون: فبما «٢»
(١) السبعة في ٥٨٠.
(٢) السبعة في ٥٨١.