اختلفوا في فتح الألف وكسرها من قوله عزّ وجلّ: صفحا أن كنتم الزخرف/ ٥ فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو وعاصم وابن عامر:
وقرأ حمزة ونافع والكسائي: إن كنتم* كسرا «١».
من قال: أن كنتم فالمعنى: لأن كنتم، فأمّا صفحا فانتصابه من باب: صنع الله النمل/ ٨٨ لأنّ قوله: أفنضرب عنكم الذكر الزخرف/ ٥ يدلّ على: أنصفح عنكم صفحا؟ وكأن قولهم:
صفحت عنه أي: أعرضت، وولّيته صفحة العنق، والمعنى: أفنضرب عنكم ذكر الانتقام منكم والعقوبة لكم، لأن كنتم قوما مسرفين؟ وهذا يقرب من قوله: أيحسب الإنسان أن يترك سدى القيامة/ ٣٦ والكسر على أنه جزاء استغني عن جوابه بما تقدّمه مثل: أنت ظالم إن فعلت، كأنّه: إن كنتم قوما مسرفين نضرب.
(١) السبعة ص ٥٨٤.