وكذلك في سورة الأحزاب والتحريم.
وروى عليّ بن نصر عن أبي عمرو تَظاهَرُونَ بفتح التاء والظاء خفيفة.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائيّ تَظاهَرُونَ خفيفا «١».
وفي التحريم تَظاهَرا عَلَيْهِ الآية/ ٤ خفيفة أيضا. وفارقهما عاصم في التي في سورة الأحزاب فقرأ: تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ الآية/ ٤ بضم التاء مع التخفيف.
وقرأ حمزة والكسائيّ تَظاهَرُونَ بفتح التاء مع التخفيف مثل سورة البقرة «٢».
قال أبو علي: تظّاهرون: تعاونون. وإن تظّاهرا عليه:
إن «٣» تتعاونا عليه.
وقال الأصمعي: اتخذ معك بعيرا، أو بعيرين ظهريّين.
يقول: عدّة «٤» وقال: وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ التحريم/ ٤ أي معين، فالتقدير فيه الجمع، واللفظ على الإفراد من التنزيل: وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً النساء/ ٦٩.
وقال رؤبة:
دعها فما النّحويّ من صديقها «٥»
(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ط).
(٢) السبعة ١٦٢ - ١٦٣.
(٣) في (ط): أي.
(٤) البعير الظّهري بالكسر هو العدّة للحاجة إن احتيج إليه، نسب إلى الظهر نسبا على غير قياس، يقال: اتخذ معك بعيرا أو بعيرين ظهريين أي:
عدة، والجمع ظهاري، اللسان/ ظهر/.
(٥) سبق ذكره في ١/ ٢٢٦.