مولى لحضرمي، وبنو الحضرميّ حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف:

فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكنّ عبد الله مولى مواليا

«١»

الإعراب:

قوله عزّ وجلّ: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها البقرة/ ١٤٨ موضع الجملة رفع «٢» لكونها وصفاً للوجهة، فمن قرأ: هُوَ مُوَلِّيها؛ فالضمير الذي هو هُوَ لاسم الله تعالى، تقديره: ولكلّ وجهة، الله مولّيها. ومعنى توليته لهم إياها: إنما هو أمرهم بالتوجّه نحوها في صلاتهم إليها، يدلّك على ذلك قوله تعالى «٣»: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها البقرة/ ١٤٤، فكما أنّ فاعل، نولّينّك الله عزّ وجلّ، فكذلك الابتداء في قوله: هُوَ مُوَلِّيها ضمير اسم الله تعالى، والتقدير: الله مولّيها إياه، ف «إياه» المراد المحذوف ضمير المولّى، وحذف المفعول الثاني لجري ذكره المظهر وهو كُلِّ في قوله: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ فإذا قرئ: ولكل وجهة هو مولاها فالضمير لِكُلٍّ وقد جرى ذكره في قوله: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ، وفي القراءة الأخرى لم يجر الذّكر، ولكن عليه دلالة، وقد استوفى الاسم الجاري على الفعل المبني للمفعول مفعوليه اللذين يقتضيهما، أحدهما:

(١) انظر سيبويه ٢/ ٥٨ - الخزانة ١/ ١١٤. وليس في ديوانه.
(٢) كذا في (ط). ووردت في (م): جر وهو خطأ من الناسخ.
(٣) سقطت من (ط).