جندك الطارف التليد من السّا ... دات أهل القباب والآكال
فالآكال: جمع أكل «١»، مثل عنق وأعناق قال أبو علي «٢» الأكل «٣» في المعنى مثل الطّعمة، تقول: جعلته أكلا له، كما تقول: جعلته طعمة له، والطّعمة ما يطعم.
وقوله: فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ البقرة/ ٢٦٥ فيه دلالة على أنّ الأكل: المأكول.
وقال أبو الحسن: الأكل ما يؤكل، والأكل: الفعل الذي يكون منك، تقول: أكلته «٤» أكلا، وأكلت أكلة واحدة، قال الشاعر «٥»:
ما أكلة إن نلتها بغنيمة ... ولا جوعة إن جعتها بغرام
ففتح الألف من الفعل، ويدلّك على ذلك، ولا جوعة، وإن شئت ضممت الأكلة، وعنيت الطّعام. انتهى كلام أبي الحسن.
وقال أبو زيد: يقال إنّه لذو أكل، إذا كان له حظّ ورزق من الدنيا.
البقرة: ٢٧١
اختلفوا في فتح النّون وكسرها من قوله جلّ وعزّ «٦»:
(١) في (ط): الأكل.
(٢) كذا في (ط) وهي ساقطة من (م).
(٣) في (م): زيادة: «كأنّ».
(٤) في (ط): يقال أكلت.
(٥) البيت في تفسير الطبري ٣/ ٧٢ - وانظر تفسير الطبري ٥/ ٥٣٨ ط المعارف فإن محققه نسبه لأبي مضرس النهدي.
(٦) زيادة من (م).