وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف، ويحيى عن أبي بكر {رءا} بكسر الراء والهمزة. وكذلك ما أشبهه. فإذا كان بعد الهمزة كاف أو هاء نحو {رءاك} و {رءاه} و {رءاها} فإنهم يكسرون أيضا غير ابن عامر فإنه يفتحه. وإذا تلقته ألف وصل نحو {رء الشمس} و {رء القمر} فإن حمزة وخلفا ويحيى عن أبي بكر ونصيرا عن الكسائي يكسرون الراء ويفتحون الهمزة. وروي عن أبي عمرو من طريق أبي حمدون، وابن اليزيدي عن اليزيدي أنه فتح الراء فيه وكسر الهمزة. ولم يأخذ به أحد علينا ولا عرفوا صحته. وقالوا: هو غلط، لأنه إنما يكسر الهمزة من {رءا} لأجل الياء، فإذا تلقته ألف وصل سقطت الياء لاجتماع الساكنين فبطلت الإمالة في الهمزة قبلها. إلا أن يكون أراد الراوي أنه إذا وقف عليه كسر الهمزة منه؛ لأن الياء ترجع وتثبت مع الوقف. فأما في الوصل فإن الياء تسقط لا محالة ولا يصح حينئذ الإمالة؛ والله أعلم. وقرأ الباقون بالفتح. ولم يختلفوا في {رَأَوْكَ} الفرقان ٤١ و {رَأَتْهُ} النمل ٤٤ ونحوه أنه بالفتح وقوله {ونئا} نذكره في موضعه من سورة سبحان الآية ٨٢ إن شاء الله تعالى.

٢٤ - قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر {قَالَ أَتُحَاجُّونِّي} ٨٠ خفيفة النون. وقرأ الباقون {أَتُحَاجُّونِّي} مشددة النون.

٢٥ - {وَقَدْ هَدَانِ} ٨٠ باثبات الياء: أبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب، ونافع برواية إسماعيل، وقرأ الباقون بحذفه.