الامتداد والفشوّ، فإنها من الحروف الخمسة التى يدغم فيها ما يجاورها، ولا تدغم هى فيما يجاورها.
وهى الشين والضاد والراء والفاء والميم، ويجمعها فى اللفظ قولهم: ضمّ شفر، وقد أخرج بعضهم الضاد من ذلك وجمعها فى قولهم: مشفر.
قال: لأنه قد حكى إدغام الضاد فى الطاء فى قولهم فى «اضطجع»: اطّجع. وأنشدوا قوله:
يا ربّ أبّاز من العفر صدع … تقبّض الظلّ إليه واجتمع
لما رأى أن لا دعه ولا شبع … مال إلى أرطاة حقف فاطجع
ويروى: «فاضطجع» وهو الأكثر والأقيس.
ويروى أيضا: «فالطجع» يبدل أيضا اللام من الضاد.
فإن قيل: فقد أحطنا علما بأن أصل هذا الحرف اضتجع افتعل من الضجعة، فلما جاءت الضاد قبل تاء افتعل أبدلت لها التاء طاء. فهلا لما زالت الضاد فصارت بإبدالها إلى اللام ردت التاء فقيل: التجع، كما تقول: التجم والتجأ؟.
قيل هذا إبدال عرض للضاد فى بعض اللغات. فلما كان أمرا عارضا، وظلاّ فى أكثر اللغات خالصا-أقرّوا الطاء بحالها إيذانا بقلة الحفل بما عرض من البدل، ودلالة على الأصل المنحو المعتمد، وله غير نظير.
ألا ترى إلى قوله: