فلما تبين غبّ أمرى وأمره … وولّت بأعجاز الأمور صدور
{وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً} (٢٠) ومن ذلك قراءة ابن محيصن: «وآتيتم احداهنّ قنطارا»، وصل ألف إحداهن.
قال أبو الفتح: قد تقدم نحو هذا فيمن قرأ: «فلا اثم عليه»، يريد: فلا إثم عليه بشواهده، وهذا حذف صريح، واعتباط مريح، نحو قوله:
وتسمع من تحت العجاج لها ازملا …
{اللاّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} (٢٣) ومن ذلك قراءة ابن هرمز: «الّتى أرضعنكم»، بلفظ الواحد.
قال أبو الفتح: ينبغى أن تكون التى هنا جنسا فيعود الضمير عليه على معناه دون لفظه:
كما قال الله سبحانه: {وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}، ثم قال: {أُولئِكَ}