سورة يس
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
{يس (١) وَالْقُرْآنِ} (٢)
قرأ: «ياسين والقرآن»، بفتح النون (١) ابن أبى إسحاق-بخلاف-والثقفى.
وقرأ: «ياسين»، بكسر النون (٢) أبو السمّال وابن إسحاق، بخلاف.
وهارون عن أبى بكر الهذلىّ، عن الكلبى: «ياسين»، بالرفع (٣). قال: فلقيت الكلبى فسألته، فقال: هى بلغة طيّئ: يا إنسان.
قال أبو الفتح: أمّا الكسر والفتح جميعا فكلاهما لالتقاء الساكنين؛ وذلك أنه بنى الكلام على الإدراج، لا على وقف حروف المعجم، فحرّك فيه لذلك.
ومن فتح، هرب إلى خفة الفتحة لأجل ثقل الياء قبلها والكسرة.
ومن كسر، جاء به على أصل حركة التقاء الساكنين. ونظيره قولهم: جير، وهيت لك وإيه وسيبويه وعمرويه، وبابهما.
ومن ضم، احتمل أمرين: أحدهما: أن يكون أيضا لالتقاء الساكنين، كحوب فى الزجر، ونحن، وهيت لك.
والآخر: أن يكون على ما ذهب إليه الكلبىّ، وروينا فيه عن قطرب (٤):
(١) انظر: (القرطبى ٣/ ١٥، النحاس ٧٠٧/ ٢، البحر المحيط ٣٣/ ٧، مجمع البيان ٤١٤/ ٨).
(٢) وقراءة الحسن. انظر: (القرطبى ٣/ ١٥، النحاس ٧٠٧/ ٢، الرازى ٤٠/ ٢٦، البحر المحيط ٢٣٢/ ٧، الإتحاف ٣٦٣).
(٣) وقراءة ابن السميفع، وشعبة. انظر: (البحر المحيط ٣٢٣/ ٧، القرطبى ٣/ ١٥، مجمع البيان ٤١٤/ ٨، الرازى ٤٠/ ٢٦).
(٤) نسب فى لسان العرب «أنس» لعامر بن جوين الطائى. ورواه فيه: «فيا ليتنى من بعد ما طاف وأهلها».