{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
{وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ} (٧)
قرأ طلحة (١): «وهو يدّعى إلى الإسلام» (٢).
قال أبو الفتح: ظاهر هذا أن يقال: يدّعى الإسلام، إلا أنه لمّا كان يدّعى الإسلام: ينتسب إليه، قال: يدّعى إلى الإسلام، حملا على معناه، كقول الله تعالى: {هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكّى} (٣)، وعادة الاستعمال: هل لك فى كذا، لكنه لما كان معناه أدعوك إلى أن تزّكّى استعمل «إلى» هنا، تطاولا نحو المعنى. وقد تقدم هذا، وهو غور عظيم.
(١) هو طلحة بن مصرف كما فى المختصر ١٥٦، وغيره.
(٢) انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٥٦، القرطبى ٨٤/ ١٨، البحر المحيط ٢٦٢/ ٨، النحاس ٤٢٢/ ٣،٤٢٣).
(٣) سورة النازعات الآية (١٨)، وهى قراءة: نافع، وابن كثير، وأبى جعفر، ويعقوب، وابن محيصن، وأبى عمرو (فى رواية). انظر: (الإتحاف ٤٣٢، البحر المحيط ٤٢١/ ٨، الطبرى ٢٥/ ٣٠، القرطبى ٢٠١/ ١٩، العنوان ١٨٨ التبيان ٢٥٦/ ١٠، السبعة ٦٧١، النشر ٣٩٨/ ٢، الكشاف ٢١٣/ ٤، مجمع البيان ٤١٣/ ١٠، غيث النفع ٣٨٠، النحاس ٦٢٠/ ٣، تحبير التيسير ١٩٣).