مشاكلا للفظه ليأتلف الْكَلَام على نظام وَاحِد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يضل} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الضَّاد أَي هم يضلون لايهتدون وحجتهم قَوْله {يحلونه عَاما ويحرمونه عَاما} فَجعل الْفِعْل لَهُم فَكَذَلِك {يضل بِهِ الَّذين كفرُوا} وَكَانُوا يؤخرون شهر الْحَج ويقدمون فضلوا هم بتأخيرهم شهرا وبتقديمهم شهرا
{قل أَنْفقُوا طَوْعًا أَو كرها لن يتَقَبَّل مِنْكُم إِنَّكُم كُنْتُم قوما فاسقين وَمَا مَنعهم أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم}
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قل أَنْفقُوا طَوْعًا أَو كرها} بِضَم الْكَاف وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنّصب وَقد ذكرنَا الْحجَّة فِي سُورَة النِّسَاء
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / وَمَا مَنعهم أَن يقبل مِنْهُم نفقاتهم / بِالْيَاءِ لِأَن النَّفَقَات فِي معنى الْإِنْفَاق فَالْكَلَام مَحْمُول على الْمَعْنى وَهُوَ الْمصدر
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم} بِالتَّاءِ وحجتهم أَن النَّفَقَات مُؤَنّثَة فأنث فعلهَا ليُوَافق اللَّفْظ الْمَعْنى
{وَيَقُولُونَ هُوَ أذن قل أذن خير لكم يُؤمن بِاللَّه ويؤمن للْمُؤْمِنين وَرَحْمَة للَّذين آمنُوا مِنْكُم}
قَرَأَ نَافِع / قل هُوَ أذن / بِإِسْكَان الذَّال فِي كل الْقُرْآن كَأَنَّهُ استثقل ثَلَاث ضمات فسكن وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَم الذَّال على أصل الْكَلِمَة
قَرَأَ أَبُو بكر فِي رِوَايَة الْأَعْشَى / قل هُوَ أذن / منون {خير لكم}