وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بهمزتين وَقد ذكرت الْحجَّة فِي سُورَة الْبَقَرَة
{وَمَا ينظر هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة مَا لَهَا من فوَاق} ١٥
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {مَا لَهَا من فوَاق} بِضَم الْفَاء أَي من رُجُوع
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح أَي من رَاحَة وَقَالَ الْفراء هما لُغَتَانِ
{وَاذْكُر عبادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب أولي الْأَيْدِي والأبصار} ٤٥
قَرَأَ ابْن كثير / وَاذْكُر عَبدنَا إِبْرَاهِيم / وَاحِدًا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عبادنَا} جمَاعَة وحجتهم أَنه ذكر أَسْمَاءَهُم فَقَالَ {إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب} وهم بدل من قَوْله {عبادنَا} وَذَلِكَ أَنه أجملهم ثمَّ بَين أَسْمَاءَهُم كَقَوْلِك رايت أَصْحَابك ثمَّ تَقول زيدا وعمرا وَوجه إِفْرَاد {عَبدنَا} أَنه اختصه بِالْإِضَافَة على التكرمة لَهُ والاختصاص بالمنزلة الرفيعة كَمَا قيل فِي مَكَّة بَيت الله وكما اخْتصَّ بالخلة فِي قَوْله {وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا}
{إِنَّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدَّار} ٤٦
قَرَأَ نَافِع {إِنَّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدَّار} مُضَافا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بخالصة} بِالتَّنْوِينِ
من نون جعل {ذكرى الدَّار} بَدَلا من {خَالِصَة} بدل الْمعرفَة