الإسناد:
قال الإمام: هذا الحديثُ صحيح متَّفّقٌ عليه (١).
الأصول (٢):
قال علماؤنا (٣): قوله: "يَعْقِدُ الشَّيطَانُ" هذا العقد يحتمل أنّ يكون المعنى (٤) السِّحر للإنسان والمنع له من القيام إلى الصّلاة، قال الله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} (٥).
وقوله: "إِذَا هُوَ نَامَ" كان ظاهره أنّ عَقْدَهُ إنّما يكون عند النّوم.
وفيه (٦): وجودُ الشّيطان (٧)، وأنّهم يفعلون أشياء تضرُّ بالإنسان.
العربية (٨):
قال صاحبُ "العين" (٩) القافية: مُؤَخَّرُ الرَّأسِ (١٠).
وقال أيضًا: "وهو القفا، وقافيةُ كلِّ شيءٍ آخره، ومنه سمّيت قافيةُ البيت (١١) "، ومنه قيل في أسماء النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم -: المُقَفَّى؛ لأنّه آخر الأنبياء (١٢).
الفوائدُ المنثورةُ في هذا الحديث:
وهي خمس:
الفائدة الأولى (١٣): قولُه: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ" أمّا عَقْدُ الشيطانِ على قافية رأس ابنِ
(١) أخرجه البخاريّ (١١٤٢)، ومسلم (٧٧٦).
(٢) كلامه في الأصول مقتبس من المنتقى: ١/ ٣١٥.
(٣) المقصود هو الإمام الباجي.
(٤) "المعنى" ساقطة من ف وهي في المنتقى: "بمعنى" وهي أسدً.
(٥) الفلق:٤.
(٦) هذا السطر من إضافات المؤلِّف على نصّ الباجي.
(٧) كذا ولعلّ الصواب: "الشّياطين".
(٨) ما عدا الفقرة الأخيرة مقتبس من المنتقى: ١/ ٣١٥.
(٩) بنحوه في العين: ٥/ ٢٢٢.
(١٠) هذا القول هو للباجي كما في المنتقى.
(١١) تتمة الكلام كما في المننقى:" ... البيت من الشِّعْر؛ لأنّها آخرها وعبارة العين:" وسميت قافية الشِّعْر قافية؛ لأنّها تقفو البيت، وهي خلف البيت كله".
(١٢) قاله ابن عبد البرّ في التمهيد: ١٩/ ٤٥.
(١٣) هذه الفائدة مقتبسة من الأستذكار: ٦/ ٣٦٧.