Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
خَيْرٌ تُقَدِّمُونَهُ إِلَيهِ، أَؤ شَرٌّ تَضَعُونَهُ عَن رِقَابِكُم.
قال الشّيخ أبو عمر (١): "هكذا رَوَى هذا الحديث جمهور رواة "الموطّأ" موقوفًا على أبي هريرة، ورواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن نافع، عن أبي هريرة، عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - (٢)، ولم يتابع على ذلك عن مالك، ولكنّه مرفوعٌ من غير روايةِ مالك، من حديث نافع، عن أبي هريرة، من طُرُقٍ ثابتةٍ، وهو محفوظٌ من حديث الزُّهريّ، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة مرفوعًا" (٣).
في هذا الحديث تَرْكُ التّرَاخِي وكراهية المُطَيْطَاءِ والتَّبَخْتُر، والتَّمَطِّي والزَّهْوِ في المشيِ مع الجنائز وغيرها، وعلى هذا جماعة الفقهاء، والعَجَلَةُ أحبُّ إليهم من الأبطاءِ. ويُكْرَهُ الإسراعُ الّذي يشقُّ على ضَعَفَةِ مَنْ يتبعها.
قال قوم: في هذا الحديث: "أَسْرِعُوا بِجَنَائِزِكُمْ" أنّه أراد تعجيل الدّفن بعد استيقانِ الموت. ومن حجّة من ذهب إلى هذا التّأويل في (٦) حديث أبي هريرة هذا: حديثُ طَلْحَة بن البراء مَرِضَ (٧)، فأتاهُ النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - يعودُه، فقال: "إِنِّي لأرَى طلحة إلَّا قد حَدَثَ به (٨) الموت، فاستعجلوا به، فإنّه لا ينبغي لجيفَةِ مُسْلِمٍ أنّ تُحْبَسَ بين ظهراني
(١) في الاستذكار: ٨/ ٤١٧.
(٢) أخرج هذه الرِّواية أحمد: ١٦/ ٢٢١ (ط. الرسالة).
(٣) أخرجه من هذا الطريق البخاريّ (١٣١٥) ومسلم (٩٤٤) والترمذي (١٠١٥).
(٤) هذه الفائدةُ مقتسة من الاستذكار: ٨/ ٤١٧.
(٥) هذه الفائدةُ مقبسة من الاستذكار: ٨/ ٤١٨.
(٦) "في"زيادة من الاستذكار.
(٧) "مَرِضَ" زيادة من الاستذكار.
(٨) في الاستذكار: "فيه".