ومعنى قوله (١): "لا تشبّهوا بالتَّلبيد" أي لا تفعلوا أفعالًا حُكْمُها حُكْمُ التَّلبيد في العَقْصِ (٢) والضَّفْر ونحو ذلك، ثمّ (٣) تقصّرون ولا تحلِقون وتقولون: لم نُلَبِّد.

الصّلاةُ في الكعبة (٤)

الأحاديث (٥):

الإسناد:

هكذا رواه (٦) جماعة عن مالك (٧) انتهوا فيه إلى قوله: "ثمّ صلّى" وزاد ابن القاسم (٨): "وجعلَ بينه وبين الجِدار ثلاثةَ (٩) أذْرُعٍ".

وفي الحديث: رواية الصّاحب عن الصّاحب.

الفقه:

واختلف العلماء في الصّلاة في الكعبة الفريضة والنافلة (١٠):

(١) أي قول عمر في حديث الموطّأ (١١٨٤) رواية يحيى.
(٢) العَفْصُ: لَيُّ خُصلات الشَّعْر بعضه على بعض وضَفْرُه، ثمّ يرسَلُ. انظر: مشارق الأنوار: ١/ ١٠٠، والاقتضاب: ١/ ٤٤٥.
(٣) في الأصل: " لما" والمثبت من الاستذكار.
(٤) ترجمة هذا الباب كما في الموطّأ: "الصَّلاةُ في البيت وقصر الصّلاة وتعجيل الخُطبة بعرفة" إِلَّا أنّ المؤلِّف فصل عنوان الباب الواحد إلى عنوانين، والباب كلّه مقتبسٌ من الاستذكار: ١٣/ ١٢٢ - ١٢٣، ١٢٥ - ١٢٦.
(٥) الّتي رواها مالك في الموطّأ (١١٨٦، ١١٨٧) رواية يحيى.
(٦) أي الحديث رقم (١١٨٦) من موطّأ يحيى.
(٧) رواه عن مالك أبو مصعب الزهري (١٣٢٨)، وسويد بن سعيد (١٢٠٦) ط. البحرين، والشّافعيّ في مسنده: ٣٢٨، وإسحاق الطّبّاع كما عند أحمد: ٢/ ١١٣، وإسماعيل بن أبي أُوَيْسَ كما عند البخار ٥٠٥)، والقعنبّى كما عند الجوهري في مسند الموطّأ (٦٦٥)، وابن وهب كما عند الطحاوي في شرح معاني الآثار: ١/ ٣٩٨، وابن بكير كما عند البيهقي: ٢/ ٣٢٧.
(٨) كما في تلخيص القابسي لروايته (٢٢٦).
(٩) في ملخّص القابسىّ: "نحوًا من ثلاثة".
(١٠) "والنافلة" ساقطة من الأصل، واستدركناها من الاستذكار.