Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حيّ (١)، وهذا يقتضي أنّه كان يجب على المسلمين وقايته - صلّى الله عليه وسلم - بأنفسهم وبذلها دونه، وإنّما (٢) أدخله مالك في فضيلة الجهاد وما (٣) كان عليه السّلف من الوقاية لرسول الله.
حديث مالكٍ (٤)، عن يحيى بن سعيد, أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رَغَّبَ في الجهاد، وذَكْرَ الجنةَ، ورجلٌ من الأنصار يأكُل تَمَرَاتٍ في يدِه، فقال: إنِّي لحريصٌ على الدّنيا إنَّ جَلَستُ حتّى أفرُغَ منهنّ، فَرَمَى ما في يده، فحملَ بسيفه، فقاتل حتّى قُتِلَ.
الحديثُ مُرْسَلٌ ولكنه صحيحٌ في مَتْنِهِ، ويُسنَدُ من طريق آخر غير هذا (٥).
قوله:"رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَأكُلُ تَمَرَاتٍ في يَدِهِ". ذكر أهل السَّير (٧) أنّه عُمِير بن الجموح الأنصاري السُّلمي (٨)، فحمله يقينُه لما قاله رسول الله- صلّى الله عليه وسلم - على أن طرح التمرات وحمل بسيفه، وذكر أهل السِّيَر (٩) الواقدي (١٠) وغيره أنّه حمل وهو يقول:
(١) تتمة الكلام كلما في المنتقى: "وإنّ من حيى منهم بعد ذلك فلا عذر له عند الله".
(٢) الكلام التّالي من إضافات المؤلِّف على نصّ الباجي.
(٣) لعلّ الصّواب: "ولما".
(٤) في الموطَّأ (١٣٣٩) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٩٠٨).
(٥) أخرجه البخاريّ (٤٠٤٦)، ومسلم (١٨٩٩) موصولًا من حديث جابر بن عبد الله.
(٦) اقتبس المؤلِّف هذه الفائدةُ من المنتقى: ٣/ ٢١٤ - ٢١٥.
(٧) انظر سيرة ابن هشام: ١/ ٦٢٧ - ٦٢٨ نقلًا عن ابن إسحاق.
(٨) نصّ على تعيين الرَّجل كلّ من الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة: ٢٠٤ - ٢٠٦، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة: ٢/ ١٨٦.
(٩) الرَّجَزُ التالي نقله ابن عبد البرّ في الاستذكار: ١٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧، والتمهيد: ٢٤/ ٩٩ عن ابن إسحاق، ولم نجده في المطبوع، وانظره في الإصابة: ٤/ ٧١٥، وتعجيل المنفعة: ٢/ ٨٧.
(١٠) "الواقدي وغيره" من زيادات ابن العربي على نصَّ الباجي، ولم نجد هذا الخبر فى المغازي=