وفي هذه المقدِّمة فصلان: أحدهما: في صفة القاضي، والفصل الثّاني في مجلسه وآدابه وحُسن سِيرته.
الفصل الأوّل في صفته
أمّا (١) صفاته في نفسه:
فإحداها: أنّ يكون ذكرًا (٢).
والثّانية: أنّ يكون مُفْرَدًا.
والثّالثة: أنّ يكون بصيرًا.
والرّابعة: أنّ يكون مسلمًا.
والخامسة: أنّ يكون حُرًّا.
والسّادسة: أنّ يكون عالمًا فقيهًا.
والسّابعة: أنّ يكون عَدلًا.
والثّامنة (٣): أنّ يكون سليم الجوارح من الصَّمَمِ والعَمَى وغير ذلك.
تفصيل:
أمّا (٤) "اعتبار الذّكورة" فحَكَى عبد الوهّاب (٥) وغيرُه أنّه مذهب مالك والشّافعيّ (٦)
وقال أبو حنيفةَ: يجوزُ أنّ تَلِيَ المرأةُ القضاءَ في الأموالِ دُونَ القِصَاصِ (٧).
(١) هذه الصفات مقتبسة من المنتقى: ٥/ ١٨٢.
(٢) في المنتقى: "ذكرًا بالغًا".
(٣) هذه الصِّفَة من زيادة ابن العربي على نصِّ الباجي.
(٤) من هاهنا إلى قوله: "من عهد النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - إلى الآن" مقتبس من المنتقى: ٥/ ١٨٢ - ١٨٣.
(٥) انظر المعونة: ٣/ ١٥٠٦، والإشراف: ٢/ ٢٧٨.
(٦) انظر الحاوي الكبير: ١٦/ ١٥٦.
(٧) انظر المبسوط: ١٦/ ٧٢.