Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
رُوي أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خَرَجَ في مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَخَطَبَ وَعَلَيهِ عِمَامَة دسمة (٢). يعني بالدّسم: سوداء (٣).
ولم يصحّ عندي في العِمَامةِ شيءٌ غير هذين الحديثين.
العِمَامةُ سُنَّةُ الرّأس، وعادةُ الأنبياء والسّادة، وقد صحَّ عن النّبيِّ -عليه السّلام- أنَّه قال: "لا يلبسُ المُحرِمُ القَمِيصَ، ولا العِمَامَةَ" (٥) وهذا يدلُّ على أنّها كانت عادة أمر باجتنابها حالة الإحرام، وشرع كشف الرّأس فيها إجلالًا لذي الجلال والإكرام.
منتهاها أنّ تكون على قَدْرِ الحاجة، ولا يُسرِفُ في إسدالها.
سنّتها أنّ تكون بحنك، ولا يجعلها - كما في غريب الحديث - اقتعاطًا كاقتعاط الشَّيطان (٨).
(١) في العارضة: ٧/ ٢٤٢ - ٢٤٣ "غريب الإسناد".
(٢) ذكره الخطابي في غريب الحديث: ٢/ ١٣٩ من حديث عائشة، بلفظ: "دسماء"، وروى أحمد: ١/ ٢٣٣ من حديث ابن عبّاس؛ أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - خطبَ النَّاس وعليه عصابة دسمة.
(٣) انظر النهاية: ٢/ ١١٧.
(٤) انظرها في العارضة: ٧/ ٢٤٣.
(٥) أخرجه مسلم (١١٧٧).
(٦) انظر الجملة الأولى من المسألة في العارضة: ٧/ ٢٤٣.
(٧) انظرها في العارضة: ٧/ ٢٤٣.
(٨) الاقتعاط: هو أنّ يعتمَّ الرَّجلُ بالعمامة ولا يجعل منها شيئًا تحت ذَقَنِهِ. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ١٢٠، والفائق للزمخشري: ٢/ ٤٥٧، والنهاية لابن الأثير: ٤/ ٨٨.