الفصل الخامس (١) في آداب طعام الجماعة
قال علماؤنا: لا يخلو أنّ يُنْهِدُوا، وهو أنّ يجعل كلّ واحد منهم شيئًا شيئًا، فيبتاعوا به ما يأكلون، أو يكون الطّعام لواحد منهم ويشتركون فيه بدعاء صاحبه إليه، فعليهم في ذلك آدابٌ ووظائف:
الأوّل: يقدَّمُ الخُبزُ عندهم قبل ذلك بيومٍ.
الثّاني: أنّ يفتح بابه.
الثّالث: أنّ يقدّم إليهم نَزْرًا يسيرًا حتّى يأتي بما جمع حتّى يقف جميعهم على جمعه.
الرّابع: أنّ يقدّم الخبز قبل الإدام.
الخامس: إلّا يقدّم ما يكرهه.
السّادس: أنّ يقدّم طعامه جملة حتّى يقفوا على جميعه.
السّابع: أنّ يقدّمه كلّه أعلمهم به.
الثّامن: لا ينوي رجوع ما قدّمه لهم.
التّاسع: ألَّا يصف طعامًا إلّا أنّ يكون عنده (٢).
العاشر: لا يتكلّفَ لهم.
الحادي عشر: لا يقدّمهم على عياله.
الثّاني عشر: لا يطعمهم إلّا ما يأكل.
الثّالث عشر: لا ينتظر غير الخبز إذا حضر وما زاد يأكله.
الخامس عشر: إذا كان صائمًا دعا.
(١) انظره في سراج المريدين: لوحة ١٦/ ب - ١٧/ أ.
(٢) زاد في سراج المريدين: "لا يذخر شيئًا عنهم".