السّادسة: العود الهنديّ*
قال - صلّى الله عليه وسلم -: "عليكم بهذا العود الهندي" يعني: الكُسْتَ (١)
* السّابعة: الكَمْأَة (٢)
انفرد سعيد بن زيد عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلم - بقوله: "الكَمْأةُ من المَنِّ، وماؤها شفاء للعين" (٣) وصحّ وثبت مع ذلك.
الثّامن: ثبت أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - لمّا جُرِحَ ورأت فاطمة رضوان الله عليها الدّم لا يرقأ، أحرقت حصيرًا وحشت به جرح النبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، أو ألصقتها، فرقأ الدّم* (٤).
الفقه والفوائد في جملة مسائل:
المسألة الأولى (٥):
اختلف النَّاس في هذا المعنى على أقوال ثلاثة:
الأوّل: ترْكُ التَّطَبُّبِ والاستسلامُ للأمرِ والتَّوكُّلُ على الله (٦)، أخذًا بقوله - صلّى الله عليه وسلم -: "يدخُلُ الجنّةَ مِنْ أُمَّتي سبعون ألفًا بغيرِ حسابٍ"، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "هم الّذين لا يَستَرْقُونَ، ولا يَتَطَيَّرُونَ، ولا يَكْتَوونَ، وعلى ربِّهِمْ يتوكَّلُون" (٧).
ويقولُ الصِّدِّيق رضي الله عنه إذْ قيل له في مرضه: ألَّا ندعو لك طبيبًا؟ فقال:
(١) أخرجه البخاريّ (٥٧١٨).
(٢) الكَمْأَةُ: فُطْرٌ من الفصيلة الكمئية، أبيض اللّون، انظر العارضة: ٨/ ٢٢٥.
(٣) أخرجه البخاريّ (٥٧٠٨)، ومسلم (٢٠٤٩).
(٤) أخرجه البخاريّ (٢٤٣)، ومسلم (١٧٩٠) من حديث سهل بن سعد الساعدي.
(٥) انظرها في القبس: ٣/ ١١٢٧ - ١١٢٩.
(٦) يقول الخطابي في أعلام الحديث: ٣/ ٢١١٦ - ٢١١٧ "وهذا من أرفع درجات المؤمنين المتحققين بالإيمان، وقد ذهب هذا المذهب من صالحي السلف أبو الدرداء وغيره من الصّحابة، ورُوِيَ ذلك عن أبي بكر الصديق وعبد الله بن مسعود" وانظر: إكمال المعلم: ١/ ٦٠٢، والمفهم: ١/ ٢٦٤.
(٧) أخرجه مسلم (٢١٨) عن عِمْرَانَ بن حُصَيْن.