السُّؤال الثّالث: ما الّذي يُجْبَرُ بالسُّجود.
السُّؤال الرّابع: ما الّذي لا يُجْبَرُ بالسُجودِ؟
السُّؤال الخامس: ما الّذي لا سُجُودَ فيه؟
السُّؤال السّادس: متَى يكونُ السُّجود؟
السُّؤال السّابع: لِمَ جُعِلَ السُّجودُ عَقِبَ السُّهْو؟
السُؤال الثّامن: إذا فات مَحَلُّهُ ما يصنع؟
السُّؤال التّاسع: هل هو من الصّلاة أو خارج عنها؟
السُّؤال العاشر: على كم ينقسم السّهو؟
فهذه عشر سؤالات.
السُّؤال الأوّل: في معرفة أصول أحاديث السّهو، وهي ستّة أحاديث.
الحديث الأوّل (١): حديث أبي هريرة؛ أنّ رَسُولَ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم - صَلَّى إِحْدَى صَلاَتَي الْعِشَاء، فَسَلَّمَ مِنْ ركْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ إِلى جِذْع في جَانِبِ المسجِدِ، فَاسْتندَ إليه مُغضَبًا، فَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ يَقُولُونَ: أَقصُرَتِ الصَّلاةُ أم نَسِيْتَ يا رسولَ الله؟ فَقَالَ: وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرِ وَعُمَرُ، فَهَابَا أنّ يتكلَّمَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَينِ: أَقَصُرَتِ الصَّلاَةُ أَم نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -: "أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟ " فَقَال النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ -عليه السّلام- وَصَلَّى الرّكْعَتَيْنِ اللَّتَينِ بَقِيَتَا عَلَيْهِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ سَجَدَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ سَلَّمَ (٢).
الحديث الثّاني (٣): روَى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنِ؛ أَنَّ النَّبيَّ - صلّى الله عليه وسلم - صَلَّى الْعَصرَ فَسَلَّمَ مِنْ ثَلاثٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الخِرْبَاقُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَلَّمْتَ مِنْ ثَلاَثٍ، فَخَرَجَ مُغْضَبَا يَجُرُّ رِدَاءَهُ، وَقالَ: "أَحَقَا مَا يَقُولُ هَذَا؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "فَصَلَّى الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَت" عَلَيْهِ, ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ وَسَلَّمَ" (٤) كما تقدّم.
(١) انظره في القبس: ١/ ٢٤٤.
(٢) أخرجه البخاريّ (٤٨٢)، ومسلم (٥٧٣).
(٣) انظره في القبس: ١/ ٢٤٥.
(٤) أخرجه مسلم (٥٧٤).