أراد: بنى التي شاب قرناها، وقال النابغة الذبيانيّ:
كأنك من جمال بنى أقيش ... يقعقع خلف رجليه بشنّ (٥٤)
«بنى أقيش» : حىّ من الجن، أراد: كأنك جمل يقعقع خلف الجمل بشنّ، فألقى الجمل، ففهم عنه ما أراد.
«تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ» (١٠٨) أي عجائب الله، «نتلوها» : نقصّها.
«إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ» (١١٢) : إلا بعهد من الله، قال الأعشى:
وإذا تجوّزها حبال قبيلة ... أخذت من الأخرى إليك حبالها «١»
«وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ» (١١٢) أي أحرزوه وبانوا به.
«وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» (١١٢) : أي ألزموا المسكنة.
«لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ» (١١٣) : العرب تجوّز فى كلامهم مثل هذا أن يقولوا: أكلونى البراغيث، «٢» قال أبو عبيدة: سمعتها من أبى عمرو الهذلي فى منطقة، وكان وجه الكلام أن يقول: أكلنى البراغيث.
(١) ديوانه ٢٤- والطبري ٤/ ١٩ والقرطبي ١/ ١٠٢ واللسان والتاج (حبل) ١٣ أبو عمر الهذلي: لم أقف على ترجمته، ولعله من الرواة الأعراب الذين حمل عنهم الشعر والغريب.
(٢) «أكلونى البراغيث» : قال القرطبي (٤/ ١٧٦) : وقال أبو عبيدة: هذا مثل قولهم: أكلونى البراغيث، وذهبوا أصحابك. قال النحاس: وهذا غلط، لأنه قد تقدم ذكرهم، وأكلونى البراغيث لم يتقدم لهم ذكر. وانظر الخزانة (٤/ ٣٨) .