«سورة محمّد صلوات الله عليه» (٤٧)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَأَصْلَحَ بالَهُمْ» (٢) حالهم..
«فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ» (٤) كقول العرب:
يا نفسى صبرا «١» قال حرىّ بن ضمرة بن ضمرة النّهشلىّ «٢» :
يا نفس صبرا على ما كان من مضض ... إذ لم أجد لفضول القول أقرانا
«٣» ٨٤٢ ولغة بنى تميم يا نفس ويا عين، فى موضع يا نفس اصبري..
«فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً» (٤) نصبهما لأنهما فى موضع فعلهما مجازها فإما أن تمنّوا وإما أن تفادوا مثل سقيا ورعيا إنما هو سقيت ورعيت مثل قولك: مهلا للأنثى والذكر والاثنين والجميع وهى فى موضع أمهل وقد فعلوا هذا فى غير مصدر أمروا به..
«عَرَّفَها لَهُمْ» (٦) بيّنها لهم وعرفهم منازلهم «٤» .
(١) . - ٤- ٥ «كقول ... صبرا» : رواه القرطبي عن أبى عبيدة ١٦/ ٢٢٥.
(٢) . - ٥ «حرى ... النهشلي» : لم أقف على ترجمته ولكن نسبه مذكور فى الخزانة (١/ ٢٤٢) هكذا: ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم شاعر جاهلى.
(٣) . - ٨٤٢: فى اللسان (مضض) .
(٤) . - ١٢ «عرفها ... منازلهم» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٤٥) .