وخالف في (الإقواء) بحرف نقصه من شطر البيت الأول، كقول الآخر «١» :
جنّت نوار ولات هنّا حنّت ... وبدا الذي كانت نوار أجنّت
لمّا رأت ماء السّلا مشروبا ... والفرث يعصر في الإناء أرنّت
وكقول حميد بن ثور «٢» :
إني كبرت وإنّ كلّ كبير ... ممّا يظنّ به يملّ ويفتر
وخالف في الإكفاء بأن رفع قافية وخفض أخرى.
وخالف في الإبطاء بأن أعاد قافية مرتين.
وقال ابن الرّقاع يذكر تنقيحه شعره «٣» :
وقصيدة قد بتّ أجمع بينها ... حتى أقوّم ميلها وسنادها
نظر المثقّف في كعوب قناته ... حتى يقيم ثقافه منآدها
وقال ذو الرّمّة «٤» :
وشعر قد أرقت له غريب ... أجانبه المساند والمحالا
هذا قول أبي عبيدة.
(١) البيتان من الكامل، والبيت الأول لشبيب بن جعيل في الدرر ١/ ٢٤٤، ٢/ ١١٩، وشرح شواهد المغني ص ٩١٩، والمؤتلف والمختلف ص ٨٤، والمقاصد النحوية ١/ ٤١٨، ولحجل بن نضلة في الشعر والشعراء ص ١٠٢، ولهما معا في خزانة الأدب ٤/ ١٩٥، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ١٣٠، وتذكرة النحاة ص ٧٣٤، والجنى الداني ص ٤٨٩، وجواهر الأدب ص ٢٤٩، وخزانة الأدب ٥/ ٤٦٣، وشرح الأشموني ١/ ٦٦، ١٢٦، ومغني اللبيب ص ٥٩٢، وهمع الهوامع ١/ ٧٨، ١٢٦.
والبيت الثاني لحجل بن نضلة في لسان العرب (سلا) . ويروى صدر البيت في اللسان:
لما رأت ماء السّلى مشروبها
(٢) البيت من الكامل، وهو في ديوان حميد بن ثور ص ٨٥، والشعر والشعراء ١/ ٤٣.
(٣) البيتان من الكامل، وهما لعدي بن الرقاع في ديوانه ص ٣٨، والشعر والشعراء ١/ ٢٤، والموشح ص ١٣، والطرائف الأدبية ص ٨٩، وخزانة الأدب ٤/ ٤٧٠، ومعجم الشعراء ص ٢٥٣، والأغاني ٨/ ١٧٧، وكتاب الحيوان ٣/ ٦٤، والبيان والتبيين ٣/ ٢٤٤، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ١/ ٣٨٣.
(٤) البيت من الوافر، وهو في ديوان ذي الرمة ص ١٥٣٢، ولسان العرب (سند) ، وجمهرة اللغة ص ١١٢٤.