وقال: ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً البقرة: ٢٦٠ ، أي مشيا، كذلك قال بعض المفسرين.
والسّعي: العمل، قال الله تعالى: فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً الإسراء: ١٩ .
وقال: وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها الإسراء: ١٩ أي: عمل لها عملها.
وقال: وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ الحج: ٥١ وسبأ: ٥ ، أي جدّوا في ذلك.
وقال: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) الليل: ٤ ، أي عملكم لشتّى، أي مختلف. وأصل هذا كله: المشي والإسراع فيه.
٤١- المحصنات
الإحصان هو: أن يحمى الشيء ويمنع منه.
والمحصنات من النساء: ذوات الأزواج، لأن الأزواج أحصنوهنّ، ومنعوا منهن، قال الله تعالى: وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ النساء: ٢٤ .
المحصنات: الحرائر وإن لم يكنّ متزوجات، لأن الحرّة تحصن وتحصن، وليست كالأمة. قال الله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ النساء: ٢٥ وقال: فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ النساء: ٢٥ يعني الحرائر.
والمحصنات: العفائف، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ النور: ٤ يعني العفائف.
وقال الله تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها التحريم: ١٢ أي عفّت.
٤٢- المتاع
المتاع: المدّة، قال الله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ البقرة: ٣٦ وقال تعالى: وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (١١١) الأنبياء: ١١١ .
ومنه يقال: متع النهار. ويقال: أمتع الله بك.
والمتاع: الآلات التي ينتفع بها، قال الله تعالى: وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ الرعد: ١٧ .
والمتاع: المنفعة، قال الله تعالى: نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٧٣) الواقعة: