عنده (١) يقال له: النُّصُب والنُّصْب والنَّصْب. وجمعه أنْصاب.
{وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ} وهي القِدَاح. واحدها: زَلَم وزُلَم. والاستقسام بها: أن يضرَب بها ثم يعمل بما يخرج فيها من أمر أو نهى (٢) . وكانوا إذا أرادوا أن يقتسموا شيئا بينهم وأحبوا أن يعرفوا قسم كلِّ امرئ تَعَرَّفُوا ذلك منها. فأخذ الاستقسام من القسم وهو النَّصيب. كأنه طلب النصيب.
و (المَخْمَصَةُ) : المجاعة. والخَمْصُ الجوع. قال الشاعر يذم رجلا:
يَرَى الخَمْصَ تَعْذِيبًا وَإِنْ يَلْقَ شَبْعَةً ... يَبِتْ قَلْبُهُ من قِلَّة الهَمِّ مُبْهَمَا (٣)
{غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ} أي منحرف مائل إلى ذلك. والجَنَفُ: الميل. والإثم: أن يتعَدى عند الاضطرار فيأكل فوق الشّبع.
٤- {الْجَوَارِحِ} كلاب الصيد. وأصل الاجتراح: الاكتساب. يُقال: امرأة لا جارح لها، أي: لا كاسب. ويقال ما اجترحتم: أي ما اكتسبتم.
{مُكَلِّبِينَ} أصحاب كلاب.
١٢- (النَّقِيبُ) : الكَفِيل على القوم والنِّقَابة والنِّكَابة شبيهٌ بالعِرافة.
{وَعَزَّرْتُمُوهُمْ} أي: عظّمتموهم. والتعزير: التعظيم. ويقال: نَصَرْتُمُوهُمْ (٤) .
{سَوَاءَ السَّبِيلِ} أي قصد الطريق ووسطه.
(١) في اللسان ٢/٢٥٧ "القتيبي: النصب: صنم أو حجر، وكانت الجاهلية تنصبه تذبح عنده فيحمر للدم ... ".
(٢) راجع باب الاستقسام بالأزلام في كتاب الميسر والقداح للمؤلف ٣٨.
(٣) البيت لحاتم الطائي، كما في الأغاني ١٦/١٢٢ ونوادر أبي زيد ١١١ وطبقات الشعراء ٤٨٣.
(٤) وهو قول مجاهد والسدي، وهو أولى الأقوال عند الطبري ١٠/١٢١.