أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلَقًا ثِيَابِي ... عَلَى خَوْفٍ تُظَنُّ بِيَ الظُّنُونُ (١)
٥٩- {عَنِيدٍ} العنيد والْعَنُود والعاند: المعارض لك بالخلاف عليك.
٦٠- {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً} أي: أُلحقوا.
٦٣- {فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} أي: غير نُقصان.
٦٩- {بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} أي: مَشْوِيّ. يقال: حَنَذْتُ الجمل: إذا شويته في خَدٍّ من الأرض بِالرَّضَفِ، وهي الحجارة الْمُحْمَاة. وفي الحديث: أن خالد بن الوليد أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأُتي بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ.
٧٠- {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ} أي: إلى العجل، يريد رآهم لا يأكلون.
{نَكِرَهُمْ} أَنْكَرَهُمْ. يقال: نَكِرْتُك، وأَنْكَرْتُك، وَاسْتَنْكَرْتُك.
{وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} أي: أَضْمَر في نفسه خوفا.
٧١- {فَضَحِكَتْ} قال عِكْرمة: حاضت، من قولهم: ضحكت الأرْنب: إذا حاضت (٢) .
وغيره من المفسرين يجعله الضحك بعينه (٣) . وكذلك هو في التوراة؛ وقرأت
(١) ديوانه ١١٤ واللسان ١٩/٢٧٢.
(٢) في اللسان ١٢/٣٤٧ "قال الفراء: وأما قولهم: فضحكت: حاضت، فلم أسمعه من ثقة" وقد نقل الطبري قول الفراء هذا ولم ينسبه ونقل عن بعض أهل العربية من البصريين أن العرب قد قالت: ضحكت المرأة حاضت. راجع ١٢/٤٥.
(٣) قال الطبري ١٢/٤٥ "وأولى الأقوال التي ذكرت في ذلك بالصواب - قول من قال: معنى قوله: "فضحكت" فعجبت من غفلة قوم لوط عما قد أحاط بهم من عذاب الله. وإنما قلنا هذا القول أولى بالصواب لأنه ذكر عقيب قولهم لإبراهيم: (لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط) فإذا كان ذلك كذلك، وكان لا وجه للضحك والتعجب من قولهم لإبراهيم: لا تخف - كان الضحك والتعجب إنما هو من أمر قوم لوط".