٨١- {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا} أي ظلال الشجر والجبال.
و (السَّرَابِيلُ) : القُمُص.
{تَقِيكُمُ الْحَرَّ} أراد تقيكم الحر والبرد. فاكتفى بذكر أحدهما إذا كان يدل على الآخر. كذلك قال الفرَّاء.
{وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} يعني الدُّرُوع تقيكم بأس الحرب (١) .
٨٣- {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ} أي يعلمون أن هذا كله من عنده، ثم ينكرون ذلك، بأن يقولوا: هو شفاعة آلهتنا (٢) .
٩٢- (الأنكاث) : ما نقض من غزل الشعر وغيره. واحدها نِكْث، يقول: لا تؤكدوا على أنفسكم الأيْمان والعهود ثم تنقضوا ذلك وتحنثوا فتكونوا كامرأة غزلت ونسجت، ثم نقضت ذلك النسج فجعلته أنكاثا (٣) .
{تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ} أي: دَخَلا وخيانة (٤) .
{أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ} أي: فريق منكم.
{أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} أي: أغنى من فريق.
١٠٠- {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} لم يرد أنهم بإبليس كافرون. ولو كان هذا كذا كانوا مؤمنين. وإنما أراد
(١) في تفسير الطبري ١٤/١٠٤ "يقول: ودروعا تقيكم بأسكم. والبأس: هو الحرب، والمعنى تقيكم في بأسكم السلاح أن يصل إليكم".
(٢) وقيل إن المراد بالنعمة التي ينكرونها: النبي صلى الله عليه وسلم، عرفوا نبوته ثم جحدوه وكذبوه، وهو أولى الأقوال عند الطبري ١٤/١٠٦ "وذلك أن الآية بين آيتين كلتاهما خبر عن رسول الله وعما بعث به، فأولى ما بينهما أن يكون في معنى ما قبله وما بعده. إذ لم يكن معنى يدل على انصرافه عما قبله وعما بعده، فالذي قبل هذه الآية قوله: (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ. يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا) وما بعده: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) وهو رسولها ... ".
(٣) راجع تفسير هذه الآية في تأويل مشكل القرآن ٣٠١.
(٤) الدخل في كلام العرب: كل أمر لم يكن صحيحا.