تثمره، ومنه يقال: زكا الزرع، وزكت النفقة: إذا بورك فيها.
* * *
٢٤- و (الحِكْمَةُ) العلم والعمل. لا يسمى الرجل حكيما حتى يجمعهما.
* * *
٢٥- و (شَعَائِرُ الله) واحدُها شَعِيرة، وهي كل شيء جُعل علما من أعلام طاعته. ومنه إِشْعَارُ البُدْنِ: إذا أُهدِيت. وهو أن تطعن في سَنامها، وتُجَلِّلَها وتُقَلِّدَها، لأن ذلك من علامات إهْدَائها.
وقال قائل حين شُجَّ عمرُ: أُشْعِرَ أميرُ المؤمنينَ (١) . كأنه أعلِم بعلامة من الجراح.
ويرى أهل النظر أن أصله من الشِّعار، وهو ما ولي الجسد من الثياب.
* * *
٢٦- و (حَجُّ البيت) مأخوذ من قولك: حججت فلانا إذا عدت إليه مرّة بعد مرة، قال الشاعر:
وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولا كَثِيرَةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبِرْقَانِ المُزَعْفَرَا (٢)
أي: يكثرون الاختلافَ إليه لِسُؤْدَدِه.
(١) اللسان ١١/ ٨١.
(٢) البيت للمخبل السعدي، كما ذكر ابن قتيبة في المعاني الكبير ١/ ٤٧٨، وقال في شرحه: "يحجون: يعودون مرة بعد مرة. والسب: العمامة. والمزعفر: المصبوغ بالزعفران، وكان السيد يعتم بعمامة مصبوغة لا يكون ذلك لغيره، وإنما سمي الزبرقان بذلك، ويقال لكل شيء صفرته: زبرقته. وإنما أراد: أنهم يأتون الزبرقان لسؤدده" وهو له في الصحاح ١/ ١٤٥، واللسان ١/ ٤٤٠، ٣/ ٤٨، ١٢/ ٣ وغير منسوب في الصاجي ٤٧.