{قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ} أي ليس ذلك مني، وإنَّما هو من الله.
{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} أي تُبْتَلُون.
٤٩- {تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ} أي تحالَفُوا بالله: {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنهلكنهم ليلا،
(ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلَكَ أَهْلِهِ) مُهْلَكَهُم (١) .
{وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} أي لنقولن له ذلك وإنا لصادقون.
٦٠- (الحَدَائِقُ) البساتينُ. واحدها: "حَدِيقَةٌ". سميت بذلك: لأنه يُحْدَقُ عليها، أي يُحْظَرُ عليها حائطٌ (٢) . ومنه قيل: حَدَّقْتُ بالقوم؛ إذا أحطت بهم.
٦٥- {وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} مَتَى يُبعثون.
٦٦- {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ} أي تَدَارَك ظنهم في الآخرة، وتَتَابَع بالقول والحَدْس (٣) .
{بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} أي من عِلْمِها.
٧٢- {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} أي تَبِعَكم. واللام زائدة، كأنه "رَدِفَكم".
وقيل في التفسير: "دَنَا لكم" (٤) .
(١) أي إهلاكهم، أو موضع هلاكهم. وهذه قراءة الجمهور. وقرأ أبو بكر عن عاصم: بفتح الميم واللام. أي هلاكهم. وقرأ حفص: بفتح الميم وجر اللام. فيكون اسم مكان، أو مصدرا.
(٢) أي يقام عليها حظيرة من قصب وخشب. راجع: تفسير القرطبي ١٣/٢٢١، واللسان ٥/٢٧٩ و ١١/٣٢١-٣٢٢.
(٣) تأويل المشكل وهامشه ٢٧٥، وتفسير القرطبي ١٣/٢٢٦، والبحر المحيط ٧/٩٢-٩٣، واللسان ١٢/٣٠٣-٣٠٥.
(٤) هذا قول الفراء، كما في تفسير القرطبي ١٣/٢٢٠، واللسان ١١/١٧. واختاره الطبري ٢٠/٧: واختار الأول صاحب البحر المحيط ٧/٩٥.