أي ولِيأكلوا مما (١) عملتْه أيديهم. ويجوز أن يكون: إنا جعلنا لهم جناتٍ من نخيل وأعناب ولم تعملْه أيديهم. ويقرأ: (وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ) بلا هاء (٢) .
٣٦- {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا} أي الأَجناسَ كلَّها (٣) .
٣٧- {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} أي داخلون في الظلام.
٣٨- {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} أي موضعٍ تنتهي إليهُ فلا تُجَاوزُه؛ ثم ترجع (٤) .
٣٩- و (الْعُرْجُونُ) عُودُ الكِبَاسَةِ. وهو: الإهَانُ أيضًا. و (الْقَدِيمِ) الذي قد أتى عليه حَوْلٌ فاستَقْوَس ودَقَّ. وشُبِّهَ القمرُ -آخِرَ ليلةٍ يطلُع- به (٥) .
٤٠- {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} فيجتمعا.
{وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} أي لا يفوتُ الليلُ النهارَ فيذهبَ قبل مجيئه.
{وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يعني: الشمسُ والقمرُ والنجومُ يَسْبحون أي يَجْرُون (٦) .
٤٣ و ٤٤- {فَلا صَرِيخَ لَهُمْ} أي لا مُغيثَ لهم ولا مُجِيرَ.
(١) كما ورد في قراءة عبد الله، على ما في تفسير الطبري ٢٣/٤.
(٢) وهي قراءة الكسائي وحمزة وشعبة وخلف. انظر القرطبي ١٥/٢٥، والبحر ٧/٣٣٥، وتأويل المشكل ٢٩.
(٣) تأويل المشكل ٣٨٠، وتفسير القرطبي ١٥/٢٦.
(٤) تأويل المشكل ٢٤٣، وتفسير القرطبي ١٥/٢٧.
(٥) تأويل المشكل ٢٤٤، والقرطبي ١٥/٣٠-٣١، واللسان ١٧/١٥٦.
(٦) تأويل المشكل ٢٤٤، والقرطبي ١٥/٣٣، والطبري ٢٣/٧، واللسان ٣/٢٩٩.