٦٧- {عَلَى مَكَانَتِهِمْ} هو مثل مكانِهم. يقال: مكانٌ ومكانةٌ ومنزلٌ ومنزلةٌ.
٦٨- {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} أي نَرُدَّه إلى أرذلِ العُمُرِ.
٧٠- {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا} أي مؤمنًا. ويقال: عاقلا.
٧١- {خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} يجوز أن يكون مما عملناه بقدرتِنا وقوَّتنا. وفي اليد القوةُ والقدرةُ على العمل؛ فتُستعارُ اليدُ فتُوضَعُ موضعها. على ما بيَّناه في كتاب "المشكل" (١) . هذا مجازٌ للعرب يحتملُه هذا الحرفُ والله أعلم بما أراد.
٧٢- {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} أي ما يَرْكَبون. والحَلوب: ما يَحْلُبون والجَلُوبة: ما يَجْلِبُونَ. ويُقْرَأ: "رَكُوبَتُهُمْ" أيضًا. وهي قراءةُ عائشةَ رضي الله عنها (٢) .
٧٨- {وَهِيَ رَمِيمٌ} أي باليةٌ. يقال: رَمَّ العظْمُ -إذا بَلِيَ- فهو رَمِيمٌ ورُمام (٣) . كما يقال: رُفاتٌ وفُتَاتٌ.
٨٠- {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا} أراد الزُّنُودَ التي تُورِي بها الأعرابُ من شجر المَرْخ والعَفَار.
(١) ص١١٧. وراجع البحر ٧/٣٤٧، والقرطبي ١٥/٥٥.
(٢) وأبي بن كعب. كما قرأ الحسن والأعمش وغيرهما (ركوبهم) : بضم الراء، على المصدر. وإن زعم الفراء أن القراء اجتمعوا على فتح الراء. انظر تفسير القرطبي ١٥/٥٥-٥٦، والبحر ٧/٣٤٧، واللسان ١/٤١٦.
(٣) بضم الراء -لا بكسرها كما في القرطبي ١٥/٥٨-: مبالغة في الرميم. كما في النهاية ٢/١٠٥، واللسان ١٥/١٤٦. أما بالكسر فهو جمع الرميم، كما في اللسان ١٤٤.