قال قتادةُ (١) : "لا أسألكم أجرًا على هذا الذي جئتكم به إلا أن تَوَدُّوني في قرابتي منكم. وكلُّ قريش بينهم وبين رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قرابةٌ".
قال مجاهد: "لم يكن من قريش بطنٌ إِلا وَلَدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم" (٢) .
وقال الحسن (٣) : "إِلا أن تتودَّدُوا إلى الله عز وجل بما يقرِّبُكُم منه"
{وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً} أي يكتسبْ.
٢٦- {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي يجيبهم؛ كما قال الشاعر:
وَدَاعٍ دَعَا: يَا مَنْ يُجِيبُ إلى النَّدَى ... فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ -عِنْدَ ذَاكَ- مُجِيبُ (٤)
٢٩- {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ} أي نشر.
٣٢- {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ} يعني: السفن.
{كَالأَعْلامِ} أي الجبال. واحدها: عَلَم.
٣٣- {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} أي سواكنَ على ظهر البحر.
٣٤- {أَوْ يُوبِقْهُنَّ} يُهْلِكْهُنَّ. يقال: فلان قد أوبقَتْه ذنوبه. وأراد: أهل السفن.
٣٨- {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} أي يَتَشاورون فيه.
(١) تفسير الطبري ٢٥/١٦. وقد روى نحوه عن ابن عباس وعكرمة. انظر الطبري ٢٥/١٥، وتأويل المشكل ٣٤٩، والقرطبي ١٦/٢١، والبحر ٧/٥١٦، والدر ٦/٥-٦.
(٢) أخرج الطبري ٢٥/١٥ عن أبي مالك والسدي، نحو هذا بزيادة مفيدة.
(٣) الطبري ٢٥/١٧، والقرطبي ١٦/٢٢، والبحر. وروي نحوه عن مجاهد وقتادة أيضا.
(٤) البيت لكعب بن سعد الغنوي من مرثيته المشهورة في أخيه أبي المغوار. وورد فيما تقدم ص ٧٤ وفي تأويل المشكل ١٧٧ غير منسوب أيضا. وانظر هامشهما. وقد ورد عجزه في البحر ٧/٥١٨.