ليكونَ (١) كفُّ أيدي الناس -أهل مكةَ- عن عيالهم، {آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}
٢١- {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا} مكةُ.
٢٥- {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا} أي محبوسًا. يقال: عكفتُه عن كذا؛ إذا حبسته. ومنه: "العاكف في المسجد" إنما هو: الذي حبَس نفسه فيه.
{أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} أي مَنْحَرَه (٢) .
{وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ} مفسر في كتاب "التأويل" (٣) .
٢٦- {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} قول "لا إله إلا الله".
٢٩- {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} أي صفتهم (٤) .
ثم استأنف، فقال: {وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} قال أبو عبيدة: "شَطْءُ الزرع: فِراخه وصغاره (٥) ؛ يقال: قد أشطأ الزرع فهو مشطئ؛ إذا أفرخ".
قال الفراء. "شطْئُه: السُّنبل تُنبت الحبةُ عشْرًا وسبعًا وثمانيًا".
{فَآزَرَهُ} أي أعانه وقوّاه.
{فَاسْتَغْلَظَ} أي غلُظ.
{فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} جمع "ساق". مثل دُور ودار . ومنه يقال: "قام كذا على سوقه
(١) جرى في هذا على مذهب الكوفيين: من أن الواو في "ولتكون" مقحمة. أما البصريون فيقولون: إنها عاطفة على مضمر، أي لتشكروه ولتكون. كما في تفسير القرطبي ١٦/٢٧٩، والبحر ٨/٩٧، وانظر الطبري ٢٦/٥٧.
(٢) كما قال الفراء. وقال الشافعي وأبو حنيفة: الحرم. على ما في تفسير القرطبي ١٦/٢٨٣، والبحر ٨/٩٨. وانظر اللسان ١٣/١٧٣.
(٣) ص ٢٨٥. وراجع القرطبي ١٦/٢٨٥-٢٨٨.
(٤) تأويل المشكل ٥٩-٦٠، وتفسير الطبري ٢٦/٧١.
(٥) وهو قول ابن زيد وابن الأعرابي والجوهري. على ما في الطبري ٢٦/٧٢، والقرطبي ١٦/٢٩٩، والبحر ٨/١٠٢، واللسان ١/٩٤.