والحُجْنُ: المُتَعَقِّفَة.
وهذا مثل ضربه الله للمنافقين؛ وقد ذَكرته في كتاب "المشكل" وبينته (١) .
٢٢- {أَنْدَادًا} أي: شركاء أمثالا. يقال: هذا نِدُّ هذا ونَدِيدُهُ (٢) .
{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أي: تعقِلون.
٢٣- {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} أي: ادعوهم لِيُعَاوِنُوكم على سورةٍ مثلِه. ومعنى الدعاء هاهنا الاستغاثة. ومنه دعاء الجاهلية ودعوى الجاهلية؛ وهو قولهم: يا آلَ فلان؛ إنما هو استغاثتهم.
وشهداؤهم من دون الله: آلهتهم؛ سُموا بذلك لأنهم يشهدونهم ويحضرونهم.
٢٤- {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ} أي حطَبُها. والوَقود: الحطب؛ بفتح الواو. والوُقود بضمها: تَوَقُّدُها.
{وَالْحِجَارَةُ} قال المفسرون: حجارة الكبريت.
٢٥- {جَنَّاتٍ} بساتين.
{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} ذَهَبَ إلى شجرِها لا إلى أرضها. لأن الأنهار تجري تحت الشجر.
{كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} أي: كأنّه ذلك لِشَبَهِه به.
(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٢٨١ - ٢٨٢.
(٢) في الدر المنثور ١/٣٥ " عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قول الله عز وجل (أندادا) ؟ قال: الأشباه والأمثال. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم، أما سمعت قول لبيد:
أحمد الله فلا ند له ... بيديه الخير ما شاء فعل