وقال في المدح:
كل الندى إلا نداك مكلف ... لم أرض غيرك كائنا من كانا
أصلحتني بالبر بل أفسدتني ... وتركتني أتسخط الإحسانا
وقوله في مدح أهل البيت من قصيدة:
إن اليسير بحب آل محمد ... أزكى وأنفع من القينات
في حب آل المصطفى ووصيه ... شغل عن اللذات والفتيات
ويقال أن دعبل لقب وهو بكسر أوله وثالثه وسكون المهملة بينهما وآخره لام وهو اسم الناقة الشارف ويقال أيضا للشيء القديم وكان سمي في الأول محمدا وقال الخطيب روايته عن مالك باطلة نراها من وضع بن أخيه إسماعيل قلت وقد تقدم ذلك في إسماعيل وحديث دعبل وقع عاليا في جزء هلال الحفار وقال ابن قتيبة سمعته يقول دخلت على المعتصم فقال لي أنت الذي تقول ملوك بني العباس في العد سبعة وأمر بضرب عنقي فقام إبراهيم بن المهدي فقال يا أمير المؤمنين أنه لم يقلها بل أنا الذي قلتها ونسبتها اليه لكونه هجاني فاطلقه قالوا وكان هجا الرشيد والمأمون وابن المهدي وطاهر بن الحسين وابن أبي داود مع كثرة إحسانه اليه ويقال انه ما سلم من لسانه أحد من الكبراء حتى هجا أهله وامرأته وقبيلته وله القصيدة المشهورة المطولة في أهل البيت التي أولها:
مدارس آيات خلت عن تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات
وأول القصيدة التي ذكرها المعتصم:
ملوك بني العباس في العد سبعة ... ولم يأتنا عن ثامن لهم كتب
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ... غداة ثووا فيه وثامنهم كلب
وإني لأزهى كلبهم عنك رغبة ... لأنك ذو ذنب وليس له ذنب