وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضي والمرتضي فقال له خذهما إليك وعلمهما فبكى وذكر القصة وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف الشافي في الإمامة خمس مجلدات- والملخص - والمدخر في الأصول - وتبرية الأنبياء - والدرر الغرر - ومسائل الخلاف والإنتصار لما انفردت به الإمامية - وكتابة المسائل كبيرا جدا - وكتاب الرد على بن جنبي في شرح ديوان المتنبي - وسرد أشياء كثيرة ويقال أن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه أنه قال كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب وما أخطأ اشوى إذا شرع الناس الكلام رأيته له جانب منه وللناس جانب وذكر بضع الإمامية أن المرتضى أول من بسط كلام الإمامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك "شعر"
كان لولاي غائضا مكرع الفقه ... سحيق المدي بحر الكلام
ومعان ينحطن لطفا عن إلافهام ... فرميتها من إلافهام
ودقيق ألحقته بجليل ... وحلال خلصته من حرام
وحكى ابن مرها النحوي أنه دخل عليه وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط وهو يخطب نفسه ويقول أبو بكر وعمر وليا ابن المسعودي صاحب مروج الذهب وغيره من التواريخ وقد ذكره فيه لنفسه عدة تصانيف ومشايخ ورحلة واسعة - ومن تصانيفه أخبار الزمان - وبعده الأوسط - وبعده المروح - وبعده التنبيه وبعده التعيين للخلفاء