أفعل فَاحْتمل حَتَّى أشرف على الْجِدَار فاقتحم فَقَاتلهُمْ حَتَّى فتحهَا اللَّه للْمُسلمين وَدخل عَلَيْهِم الْمُسلمُونَ وَقتل مُسَيْلمَة اشْترك وَحشِي بْن حَرْب مولى جُبَير بْن مطعم وَرجل من الْأَنْصَار فِي قَتله فَرَمَاهُ وَحشِي بحربته وضربه الْأنْصَارِيّ بِسَيْفِهِ فَكَانَ وَحشِي يَقُول رَبك أعلم أَيّنَا قَتله قلت خير النَّاس وَشر النَّاس فَلَمَّا فرغ الْمُسلمُونَ من مُسَيْلمَة وأتى خَالِدا الْخَبَر فَخرج بمجاعة فِي الْحَدِيد يرسف مَعَه ليدله على مُسَيْلمَة وَكَانَ يكْشف الْقَتْلَى حَتَّى مر بمحكم بْن الطُّفَيْل وَكَانَ رجلا جسيما وسيما فَقَالَ خَالِد هَذَا صَاحبكُم فَقَالَ مجاعَة لَا هَذَا وَالله خير مِنْهُ وَأكْرم هَذَا مُحكم الْيَمَامَة ثمَّ دخلُوا الحديقة وَقَلْبًا الْقَتْلَى فَإِذا رويجل أصيفر أخينس فَقَالَ مجاعَة انه وَالله مَا جَاءَك إِلَّا سرعَان النَّاس فِي الْحُصُون قَالَ وَيلك مَا تَقول قَالَ وَالله إِن ذَلِك لحق فَهَلُمَّ أصالحك على قومِي فَصَالحه خَالِد بْن الْوَلِيد على الصَّفْرَاء والبيضاء وَالْحَلقَة وَنصف السَّبي ثمَّ قَالَ لمجاعة امْضِ إِلَى الْقَوْم فاعرض مَا صنعت فَانْطَلق إِلَيْهِم ثمَّ قَالَ للنِّسَاء البسن الْحَدِيد ثمَّ أشرفن على الْحُصُون ثمَّ انْتهى إِلَى خَالِد قَالَ إِنَّهُم لم يرْضوا على مصالحتك عَلَيْهِ وَلَكِن إِن شِئْت شَيْئا صنعت وَعرضت على الْقَوْم قَالَ مَا هُوَ قَالَ تَأْخُذ ربع السَّبي ربعا قَالَ خَالِد