الْمَدِينَة عمر بْن الْخطاب وقدما مَكَّة ضحوة وَخرج مِنْهَا قبل اللَّيْل وَمَات أَبُو مرْثَد الغنوي حَلِيف حَمْزَة بْن عَبْد الْمطلب وَتزَوج عمر بْن الْخطاب عَاتِكَة بنت زيد بْن عَمْرو بْن نفَيْل ثمَّ خرج أَبُو بكر سنة اثْنَتَيْ عشرَة واستخلف على الْمَدِينَة عُثْمَان بْن عَفَّان وَخرج لليلتين بَقِيَتَا من ذِي الْقعدَة وَأحرم من ذِي الحليفة وَقدم مَكَّة لسبع خلون من ذِي الْحجَّة وَكَانَ قد سَاق مَعَه عشر بدنات فخطبهم قبل التَّرويَة بِيَوْم فِي مَسْجِد الْحَرَام وَأمرهمْ بتقوى اللَّه ونهاهم عَن مَعْصِيَته وَعظم عَلَيْهِم حرمه الْإِسْلَام وَأمرهمْ بِالْقَصْدِ فِي مَسِيرهمْ والترفق وتلا عَلَيْهِم آيَات من الْقُرْآن ثمَّ قَالَ من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يُصَلِّي الظّهْر بمنى غَدا فَلْيفْعَل ثمَّ حج لَهُم وَنحر الْبدن وَرمى الْجمار مَاشِيا ذَاهِبًا وجائيًا وَمَات أَبُو الْعَاصِ بْن الرّبيع فِي ذِي الْحجَّة وَكَانَ يُسمى جرو الْبَطْحَاء وَأوصى إِلَى الزبير بْن الْعَوام فزوج الزبير ابْنَته عَليّ بْن أبي طَالب ثمَّ قفل أَبُو بكر من الْحَج إِلَى الْمَدِينَة فَلَمَّا قدمهَا كتب إِلَى خَالِد بْن الْوَلِيد يُرِيد الْعرَاق وَقد قيل إِنَّه قد قدم الْمَدِينَة ثمَّ خرج إِلَى الْعرَاق فَلَمَّا بلغ خَالِد بْن الْوَلِيد إِلَى قريات من السوَاد يُقَال لَهُنَّ بانقياء باروسما وأليبس صَالح أَهلهَا وَكَانَ الَّذِي صَالحه عَلَيْهَا بن صلوبا