الأَرْض من أقطارها وَلَو أَن الْعَجم نظرُوا إِلَيّ عيَانًا مَا رالوا عَن العرص حَتَّى يقتلوني أَو أقتلهم أشر على يَا عَليّ بْن أبي طَالب بِرَجُل أوليه هَذَا الْأَمر قَالَ مَالِي وَلَهُم هم أهل الْعرَاق وفدوا عَلَيْك ورأوك ورأيتهم وتوسمتهم وَأَنت أعلمنَا بهم قَالَ عمر إِن شَاءَ اللَّه لأولين الرَّايَة غَدا رجلا يكون لأوّل أسنة يلقاها وَهُوَ النُّعْمَان بْن مقرن الْمُزنِيّ ثمَّ دَعَا عمر السَّائِب بْن الْأَقْرَع الْكِنْدِيّ فَقَالَ يَا سائب أَنْت حفيظ على الْغَنَائِم بِأَن تقاسمها فَإِن اللَّه أغنم هَذَا الْجَيْش شَيْئا فَلَا تمنعوا أحدا حَقًا هُوَ لَهُ ثكلتك أمك يَا سائب وَإِن هَذَا الْجَيْش هلك فَاذْهَبْ عني فِي عرض الأَرْض فَلَا أنظر إِلَيْك بِوَاحِدَة فَإنَّك تجيئني بِذكر هَذَا الْجَيْش كلما رَأَيْتُك ثمَّ كتب إِلَى أهل الْكُوفَة سَلام عَلَيْكُم أما بعد فقدج اسْتعْملت عَلَيْكُم النُّعْمَان بْن مقرن الْمُزنِيّ فَإِن قتل النُّعْمَان فَعَلَيْكُم حُذَيْفَة بْن الْيَمَان الْعَبْسِي فَإِن قتل حُذَيْفَة فَعَلَيْكُم عَبْد اللَّه بْن قيس الْأَشْعَرِيّ أَبُو مُوسَى فَإِن قتل أَبُو مُوسَى فَعَلَيْكُم جرير بْن عَبْد اللَّه البَجلِيّ فَإِن قتل جرير فَعَلَيْكُم الْمُغيرَة بْن شُعْبَة الثَّقَفِيّ فَإِن قتل الْمُغيرَة فَعَلَيْكُم الْأَشْعَث بْن قيس الْكِنْدِيّ ثمَّ كتب عمر إِلَى النُّعْمَان بْن مقرن فَإِن فِي جندك رجلَيْنِ عَمْرو بْن معد يكرب المدحجي وطليحة بْن خويلد الْأَسدي فأحضرهما