ذِي الْقعدَة سنة ٧٢٧ فباشرها سنتَيْن وَمن شعر الشَّيْخ عَلَاء الدّين
(غمرتني المكارم الغر مِنْكُم ... وتوالت عَليّ مِنْهَا فنون)
(شَرط إحسانكم تحقق عِنْدِي ... لَيْت شعري الْجَزَاء كَيفَ يكون)
وَله
(إِذا رمت إحصاء الشجاج فهاكها ... مفسرة أسماؤها متواليه)
(فحارصة إِن شقَّتْ الْجلد ثمَّ مَا ... أسالت دَمًا وَهِي الْمُسَمَّاة داميه)
(وباضعة مَا تقطع اللَّحْم وَالَّتِي ... لَهَا الغوص فِيهِ للذى مر تاليه)
(وَتلك لَهَا وصف التلاحم ثَابت ... وَمَا بعْدهَا السمحاق فافهمه واعيه)
(وَقل ذَاك مَا أفْضى إِلَى الْجلْدَة الَّتِي ... تكون وَرَاء اللَّحْم للعظم غاشيه)
(الَّتِي هِيَ آتِيَة)
(وموضحة مَا أوضح الْعظم باديا ... وهاشمة بِالْكَسْرِ للعظم باغية)
(ومأمومة أمت من الرَّأْس أمه ... وَقد بقيت أُخْرَى بهَا الْعشْر وافيه)
(فَفِي الْخَمْسَة الأولى الْحُكُومَة ثمَّ مَا ... بإيضاح عمد فالقصاص وجانيه)
(وَإِن حصلت من غير عمد أَو انْتَهَت ... إِلَى المَال عفوا فاقدر الْأَرْش ثَانِيه)
(الأبيات أوردهَا فِي شرح الْحَاوِي
وَفِيه يَقُول ابْن الوردي)
(إِن رمت تذكر فِي زَمَانك عَالما ... متواضعا فأبدأ بِذكر القونوي)
(ولي الْقَضَاء وَصَارَ شيخ شيوخهم ... وَالْقلب مِنْهُ على التصوف منطوي)
(زادوه تَعْظِيمًا فَزَاد تواضعا ... الله أكبر هَكَذَا الْبشر السوى)
(مَاتَ فِي الرَّابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة ٧٢٩ بعد أَن مرض أحد عشر يَوْمًا