(فَمَا الْحِكْمَة الغراء فِي وضع ظَاهر ... مَكَان ضمير أَن ذَاك لشان)
قَالَ فَأجَاب
(سَأَلت لماذا استطعما اهلها أَتَى ... عناستطعماهم إِن ذَاك لشان)
(وَفِيه اخْتِصَار لَيْسَ ثمَّ وَلم تقف ... على سَبَب الرجحان مُنْذُ زمَان)
(فهاك جَوَابا رَافعا لنقابه ... بَصِير بِهِ الْمَعْنى كراي عيان)
(إِذا مَا اسْتَوَى الحالان رجح مِنْهُمَا ال ... ضمير وَأما حِين يَخْتَلِفَانِ)
(فَإِن كَانَ فِي التَّصْرِيح إجهار حِكْمَة ... لرفعه شَأْن أَو حقارة جَان)
(كَمثل أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول ذَا ... وَمَا بحن فِيهِ صَرَّحُوا بِأَمَان ... وَهَذَا على الإيجاز وَاللَّفْظ جَاءَ فِي ... جوابى منشورا بِحسن بَيَان)
(فَلَا تمتحن بالنظم من بعد عَالما ... فَلَيْسَ لكل بالقربض يدان)
(وَقد قيل إِن الشّعْر يزري بهم فَلَا ... يكَاد يرى من سَابق برهَان)
(وَلَا تنسنى عِنْد الدُّعَاء فاننى ... سابدى مزيا كم بِكُل مَكَان)
(واستغفر الله الْعَظِيم لما طَغى ... بِهِ قلمي أَو طَال فِيهِ لساني)
قلت وشعره أَكثر انسجاما وَأَقل تكلفا من شعر الصَّفَدِي وَمَات بالموصل فِي رَمَضَان سنة ٧٥٥
- ١٠١ عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي نقيب الْأَشْرَاف كَانَ يتظاهر بِمذهب الاعتزال فَإِذا حوقق فِي ذَلِك رَجَعَ فِي الْحَال وَلم يكن عَارِفًا بِشَيْء من الْعلم وَمَات فِي شعْبَان سنة ٧٤٧