وَله أَيْضا
(إِن الْولَايَة لَيْسَ فِيهَا رَاحَة ... إِلَّا ثَلَاث يبتغيها الْعَاقِل)
(حكم بِحَق أَو إِزَالَة بَاطِل ... أَو نفع مُحْتَاج سواهَا بَاطِل)
لَهُ أَيْضا فِي الألغاز
(مِثَال عَم وخال بقول صدق وجيه ... بنى بأخت أَخِيه لأمه لِأَبِيهِ)
(وَذَاكَ لَا بَأْس فِيهِ فِي قَول كل فَقِيه ... فيحله وَهُوَ دَاع بِذَاكَ لَا شكّ فِيهِ)
حكى الصَّفَدِي أَنه نظم فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَكَأَنَّهُ عِنْد مَا ولي الْقَضَاء بَيْتا وَاحِدًا وَهُوَ قَوْله
(لعمرك إِن لي نفسا تسامى ... إِلَى مالم ينل دَارا ابْن دَارا)
قَالَ وَتركته إِلَى أَن أضفت إِلَيْهِ آخر فِي سنة ٧٤٧ وَهُوَ
(فَمن هذاارى الدُّنْيَا هباء ... وَلَا أرْضى سوى الفردوس دَارا)
ثمَّ رَأَيْته بِخَطِّهِ أَنه نظم الأول فِي سنة ١٩ وَالثَّانِي فِي جُمَادَى الأولى سنة ٤٧ وَقَالَ إِن لكل مِنْهُمَا إِشَارَة وقرأت بِخَطِّهِ من نظمه
(إِذا أتتك يَد من غير ذِي مقة ... وجفوة من صديق كنت تَأمله)
(خُذْهَا من الله تَنْبِيها وموعظة ... بِأَن مَا شَاءَ لَا مَا شِئْت يَفْعَله)
وَقد كَانَ نزل عَن منصب الْقَضَاء لوَلَده تَاج الدّين بعد أَن مرض ثمَّ تمائل فَلَمَّا اسْتَقر تَاج الدّين وباشر توجه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِلَى الْقَاهِرَة